فى الذكري السابعة لوفاة الرئيس الفلسطيني الراحل ياسر عرفات، قال وزير الخارجية الفلسطيني السابق ناصر القدوة، أن التقرير الطبي الفرنسي عن سبب الوفاة والذي سينشر فى غضون شهر من الآن، سيرد على تساؤلات كثيرة حول لغز وفاة الزعيم الفلسطيني الراحل، وسيثبت اغتيال إسرائيل للرئيس السابق بالسم .
ولاتزال تثير الوفاة الغامضة ''لابو عمار'' فى 11 نوفمبر 2004، لغطا كبيرا، بين الحديث حول وفاة طبيعية، وبين تأكيدات اغتياله بالسم من قبل إسرائيل .
ويعود كفاح ياسر عرفات إلى 1959، تاريخ تأسيسه لحركة فتح وبداية المقاومة المسلحة ضد القوات الإسرائيلية طوال 30 عاما، والتي قادها من مصر ثم الاردن ولبنان وتونس .
ولكن وفى 1991 تحول عرفات للكفاح السياسي، وانخرط فى مفاوضات مع الحكومة الاسرائيلية، أسفرت عن توقيع اتفاقية أوسلو، واعتراف عرفات بالدولة الإسرائيلية، مقابل اعتراف إسرائيل بمنظمة التحرير الفلسطينية كممثل شرعي ووحيد للشعب الفلسطيني، وهو ما أهله للحصول على جائزة نوبل للسلام بالاشتراك مع اسحاق رابين وشيمون بيريز عام 1994 .
ولكن ومع بداية الالفية، تعرض الرئيس الفلسطيني السابق للحصار داخل مقر اقامته فى رام الله، بعد تحميل الإدارتين الأمريكية والإسرائيلية له مسئولية العمليات الاستشهادية التى هزت إسرائيل انذاك .
وفى أكتوبر 2004 بدأ الاعياء الشديد يظهر على عرفات، لتنقله مروحية إلى الأردن ومنها إلى فرنسا، ليلقي ربه هناك، بعد كفاح كبير ضد الإحتلال الإسرائيلي .
ومع حلول الذكري السابعة للوفاة الزعيم الفلسطيني، يلوم البعض الأنظمة العربية التي سمحت بتعرض رئيس السلطة الفلسطينية للحصار طوال سنوات دون تدخل، بينما يلوم اخرين الولايات المتحدة وإسرائيل ويتهمهم بالمسئولية عن اغتياله لوقفه ضد اي تسوية للقضية دون حل لمشكلة اللاجئين والقدس، بينما يري بعض الفلسطينين أن أبو عمار قد أخطأ عندما تحول من الكفاح المسلح للحل السياسي، مخالفا المقولة الشهيرة للرئيس المصري الأسبق جمال عبد الناصر '' ما أخد بالقوة لا يسترد الإ بالقوة'