الثِّقة موضوعٌ تعلمتُه مِن تجارب الحياة التي طالما كشفتْ لي عن مواقفَ تُعلِّمني إياه، وتدفعني للثِّقة بالله تعالى، ولكن بَصيرتي لم تكُن بالوعي الكافي الذي يدفعني لإدراكِ ان هذا المعنى لا ينطبق على كل شخص فى هذه الحياة , أشعر بالأسى على اوقات قضيتها مع اشخاص لايدركون معنى هذه الكلمة رغم وجود حواجز بيننا وهى الشاشة التى نتواصل عبرها الا انى اعتبرتهم اخوة ووثقت فيهم لكن يبدو ان هذه الكلمة لديهم لا اعتبار لها , لكن معرفتي لروعةِ هذا المعنى، وشُعوري بالرهبة والسَّعادة تجاهه، وإدراكي بقيمته - يجعلني أطير فرحًا، وكلِّي أملٌ بخالقي العظيم الذي له ملكوتُ السموات والأرض، الذي يحفظني ويحميني، ويحيطني برِعايته في كلِّ جوانب حياتي، حين أكون وحيدةً أجد رِعايتَه لي، يكون معي فلا أحتاج لغيرِه، حين أكون حزينةً يرشدني إلى ذِكره فتتحوَّل دُموعي إلى ضحِكات، واكتئابي إلى سعادَة، أجِده معي في كلِّ مكان وكلِّ زمان.
إني لم أُعد بحاجة لمَن يُساندني نفسيًّا طالما الله معي، وإن وجد هناك مَن يساندني فأنا أَثِق بأنه هو الذي قد سخَّر لي ذلك الشخص، لستُ بحاجة إلى المال لأشتريَ به كلَّ ما يُسعدني، فسعادتي بذِكره والقُرْب منه، لستُ بحاجةٍ لمن أشْكو إليه طالما أنَّه هو لدي، فغيره قد يسأم منِّي، وقد يتخلَّى عني، أمَّا هو فلا ييئس مني، ولا يتخلَّى عني.
لقدْ دبَّر لي الأشخاص الذين يُعينوني على طاعته، ودبَّر لي الوسائل التي تُعينني على طاعته، دبَّر لي الأسرة السعيدة، والأصدقاء المخلِصين، والعلم النافِع بأفضل مستوياته، لقدْ صاغ لي كلَّ جوانب حياتي، وكلَّما ضللتُ في طريقٍ ما أرشدني إلى طريقِ الحق،
الثِّقة بالله معنًى لا أستطيع أن أعبِّر عنه، مهما كتبتُ فكلماتي أقلُّ من أن تَستطيعَ وصف ما أعطاني إيَّاه، الثِّقة بالله ليستْ محطَّة أقِف عندها في مرحلة مِن مراحل حياتي، بل هي قطار يقودني في كلِّ حياتي، هي سَعادتي، هي النُّور الذي وجدتُه بعدَ طول مشيٍ وسطَ الظلام.
هذه عبارات موجهة لكل من ظن او سولت له نفسه بالتفكير الخاطىء باتجاهى او من اصدر احكامه عن تفكيره هو دون الرجوع الى وسؤالى فانا لا تربيتى ولا حتى اخلاقى تسمح لى بهذا التفكير فانا والحمد لله ثقتى بربى وبنفسى وتقة اهلى بى اكبر من كل هذه التفاهات وعلى من يريد توجيه او بناء راىء ان يناقش صاحب الشان قبل ان يبلغ رايه للاخرين
تحياتى لكم