[center]كـــم أشتاق لأيـــام الطفولة ولأصدقاء الطفولة..
مـــرت الأيام والشهــور وآلام الرحيل تهيج بي كموج غاضب..
في مساء كئيب.. ودعت صديقة الماضي والحآآضر
رحــلــت على قآآرب بعيــداً عن عـــالمي الصغير..
ولم يبقى لي منها غير صورة قديمة وملفات في خزانة ذاكرتي..
أيـــام عمـــري.. لم تعـــرف ألوانــاً غير الحــزن والأسى..
آآآآآه يااصديقتي..
كم هو مضحك ومبكي أن تستيقظ يوماً وتكتشف أنك وحيـــد جــداً على الرغم من أن الكثيرين حولك.. حضور بالأسماء والألقاب فقط.. كومبرس في مسرحية أنت بطلها..
كم هو مضحك ومبكي أن تكتشف أن أحلام المستقبل الذي كبرت وكبرت معك.. لم تكن غير قلعة من رمال.. أطاحت بها أمواج الحيـــاة..
كم هو مضحك ومبكي أن تعتاد على إرتداء أقنعة الخداع.. لتري العالم وجهاً هو نقيض مابداخلك..
حتى يصبح من الصعب خلعها.. كي لاترى وجهك المشوه بجراح الحياة..
كم هو مضحك ومبكي أن تغفو على وسادتك وترحل بعيداً بأفكارك.. لمكان آخر بعيد جداً.. لتكون
شخصاً آخر.. ليولد ذلك الحلم ويضيء قلبك بضوء السعادة..
كم هو مضحك ومبكي أن تظل قلوبنا تحب وتعشق من تخلى عنها بكل برود.. وتتعلق بخيوط وهم
عودتهم يوماً وتتناثر كل مشاعرنا إلى شظايا حارقة كلما تقاطعت دروبنا..
كم هو مضحك ومبكي أن يظل قلمي يكتب ملخصاً لبعض عما يدور في داخلي.. في حين أن للــروايه فصـــول كثيــرة ونهايتها مجهــولة الهــوية والـــزمان..