[center]أرادت سندريلا أن تذهب إلى الإحتفال الذي أُقيم في قصر الأمير تشارلز، ولكنّ أُختيها من زوجة أبيها كانتا تغارَين منها فمزّقوا فستانها... كانت سندريلا حزينة جداً وبقيت تبكي وجلست تقرا فى مذكرات والداتها إلى أن ظهرت لها صديقة أمها، وهي الجنيّة الساحرة التي كانت تظهر لها دائماً.... ) فقالت بإحباط : " لا للجنيات الساحرات مرةً أخرى " ! " وبدأت تُقلّب الصفحات... فاحترقت الجنيه........ واثناء قراته قررت ان تذهب للحفله و عندما أصبحت سندريلا مستعدةً للذهاب إلى الحفل , وفجأةً رأت الكلمات في الصفحة بدأت تكبر وتكبر بينما الحُجرة التي تجلس فيها بدأت تصغر وتصغر ... و..... أوه....! قالت لنفسها: " ليس مرةً أخرى...! " ولكن...... وجدت سندريلا نفسها تقف إلى جانبها فتااااااااااه .. فصاحت سندريلا وهي تضم يديها إلى صدرها: " أوه يا لسعادتي! هل أنتِ جنيّةٌ أخرى ؟؟ " قالت الفتاه: " بالطبع لستُ كذلك، إسمي أمل، أنا فتــــــاةٌ مسلمــــــــــة "...! فقالت سندريلا: " إنني سعيدةٌ بلقائك، حسناً، أنا ذاهبةٌ إلى حفل...هل ترغبين بالذهاب معي؟ " ثم نظرت سندريلا إلى ملابس أمل، وقالت : " أوه، لكنكِ لا تلبسين لباساً مناسباً للذهاب إلى الإحتفال..! " فنظرت أمل إلى ملابسها ثم نظرت إلى سندريلا... حيث أن سندريلا كانت تلبس فستاناً قصيراً وأعلى الفستان كان ضيقاً كما أنّه يُظهر عنقها وذراعيها...! بالطبع إنها لم تكن تلبس الحجاب أبداً...! فصحّحت أمل لسندريلا فهمها وقالت لها : " في الحقيقة ، أنا لبستُ ذلك للخروج ، ولكنكِ أنتِ لم تفعلي ذلك "... فجعّدت سندريلا أنفها وقالت: " ألا أبدو جميلة ؟! " فقالت لها أمل: " بالتأكيد أنتِ جميلة ، ولكن هل تعتقدين بأنّ الله خلقكِ لتجعلي كل الرجال في العالم ينظرون إلى جمالك ؟! " فأجابت سندريلا بخجل : " حسناً، أنا ذاهبةٌ إلى الحفل لكي يراني الأمير ويتزوج مني...لذلك أنا ألبس هذا اللباس ". فقالت لها أمل : " ولكن في الوقت الذي يلاحظكِ فيه الأمير ليتزوج منكِ ، فإن كل الرجال الآخرين الموجودين في الإحتفال سينظرون إليكِ أيضاً...! " ثم سألتها أمل: " هل تريدين منهم أن يتزوجوكِ هُمْ أيضاً ؟؟!!! " فذهبت إبتسامة سندريلا الصغيرة وقطّبت حاجبيها وبدأت تُفكّر وتفكّر وتفكّر...!!! ثم رفعت إحدى يديها اللتان تغطيانها بالقفاز الأبيض إلى رأسها وقالت في حيرةٍ مُتسائلة : " حسناًً،،، وماذا يُفترض بي أن أفعل ؟!!! " فشرحت لها أمل: " إن الله خلقنا جميعاً لغاية...هي أن نعبده وحده لا شريك له , إن عبدناه على الوجه الصحيح فإننا سنتعلّم كيف نكون شاكرين له , إذا كنتِ ممتنّةٌ لله الذي أنعم عليكِ بهذا الجمال ، فعليكِ أن تحافظي على هذا الجمال الذي أعطاكِ إياه.... إن الله أمر المؤمنة أن تغطي جسدها لكي يعرف الناس في كل العالم أنها فخورةً بدينها وأنها تعبد الله وحده لا شريك له ولأنها غاليةٌ مثل الجوهرة التي يجب أن تحافظ على بريقها ولحمايتها من تطفّل الرجال السيئين الذين يريدون أن يؤذوها عندما ينظرون إليها..." فتذمّرت سندريلا وقالت: " ولكن هل عليّ أن لا أُظهر جمالي أبداً ؟ " فأجابتها أمل: " عندما تتزوجين يمكنكِ أن تلبسي أحسن الثياب لزوجكِ ,هكذا يمكنكِ أن تطمئني أن الكنز الذي أعطاه إياكِ الله محفوظٌ بإذن الله , مثلما تفعل أمي ... إنّ ملابسها جميلةٌ جداً ". حينها سألتها سندريلا: " كيف يمكنني أن أكون مسلمةٌ مثلكِ يا أمل ؟ إنّ دينكِ جميلٌ جداً ويحبكِ كثيراً " فرحت أمل كثيراً وشكرت الله الذي هدى سندريلا إلى دينه الحق... ثم قالت لها: " لكي تكوني مسلمةٌ قولي معي... " أشهد أن لا إله إلا الله وأشهد أنّ محمداً رسول الله ". إنها تعني أنه لا معبود بحق إلا الله وأنّ محمداً صلى الله عليه وسلم هو نبي الله " فسألتها سندريلا: " ومن هو محمد؟ " فأجابتها أمل: " إنه آخر أنبياء الله سبحانه , أرسله الله رحمةً للعالمين، وأنزل عليه القرآن الكريم ليعلّمه الناس ويدعوهم إلى توحيد الله وإلى فعل الخيرات ليدخلوا بعدها جنته التي أعدها للمؤمنين به في السماء "... حينها ابتسمت سندريلا وقالت: " أشهد أن لا إله إلا الله وأشهد أنّ محمداً رسول الله ".. فهتفت أمل بفرح: " إنني سعيدةٌ جداً... أنظري يا سندريلا...لو وضعتِ هذا الشال الذي تحملينه معكِ على رأسكِ...سيكون حجاباً جميلاً"... قالت لها ذلك وهي تساعدها في لبس الحجاب... وضعت سندريلا الشال على رأسها وتراجعت إلى الوراء قليلاً لكي تنظر إليها أمل... قالت لها أمل: " الآن تبدين أجمل يا صديقتي سندريلا...إن الله سيحميكِ ويحفظكِ ما دُمتِ تطيعينه وتغطين نفسكِ بالحجاب واللباس الساتر" فقالت لها سندريلا: " شكراً لكِ يا أمل ، إنه يبدو دافئاً ومريحاً "... وذهبت سندريلا الى الحفل واحبها الامير تشارلز وتزوج منها لانها حافظه على جملها.....فلنكن جميعا سندريلا