ايها الاب ايها الاخ رفقا بالبنات
تشتكي كثير من البنات جفوة آبائهن ، والقسوه العاطفيه وجمود الاخوان تجاه بناتهم واخواتهم وتسلط الاخوه وعدم الاصغاء اليهن مع شدة حاجتهن إلى تلك المشاعر الجياشة والأحاسيس الدافئة !
والسبب الأول في أعراض الآباء هو الانشغال الذي لا يكاد ينتهي والجري وراء الدنيا كذلك انشغال الاخوان بانفسهم قلما يجلس ويتحدث مع اخواته ويتبسط معهن بالكلام والمزاح ربما .اعتماد على والديه واحيانا انانيه من الاخ وينتج عن ذلك شعور بالياس لدى هذه الفتاه والاحباط فربما تلجا الى قرينات السوء فتجد لديهن مالم تجده داخل اسرتها من المعامله الحسنه والانصات لما تقول وخاصة لما تكون فتاه وحيده وسط عدد من الاخوه الذكور فيتسلطون عليها ويمارسون عليها دور الرجوله من المنع والرفض لو طلبت مثلا الذهاب الى السوق ا والى احدى قريباتها اوشدة القسوه
فرفقا ايها الاباء ببناتكن
ورفقا ايها الاخوه باخواتكن
ولنا في رسول الله اسوة حسنه 0
في الصحيح من حديث عائشة رضي الله عنها : " كن أزواج النبي صلى الله عليه وسلم عنده ، لم يغادر منهنو احدة فأقبلت فاطمة رضي الله عنها تمشي ، ما تخطئ مشيتها من مشية رسول الله صلى الله عليه وسلم شيئاً ، فلما رآها رحب بها فقال : " مرحباً بابنتي " ثم أجلسها عن يمينه أو عن شماله .. " الحديث فهذا سيد الخلق يرحب ببنته ويجلسها بجانبه بكل شوق وحنان ، وعطف وإحسان مع إنها امرأة ذات زوج صالح لاتنقصه العواطف الجياشة تجاه امرأته الغالية وأم الحسن والحسين وكان الرسول صلى الله عليه وسلم حينما تاتيه اخته من الرضاعه كان يفرش لها رداءه ويجلسها عليه ويستمع لحديثها
ايها الاب
ايها الاخ
انصت الى اختك واسمع لها حتى ولو تحدثت بكلام غير لايق اسمع لها بهدوا ثم وجهها بطريقه تناسب المرحله العمريه التي تمر بها
في مجتمعنا لايسمح للمراه ان تتفوه بالحماقات وتعامل على ذلك بقسوه وشده 0
اذا رايت ا بنتك مهمومه او مغمومه اسا لها عن الامر واشعرها بالامان والثقه اجعلها تسرد لك ما في قلبها وكانه كتاب مفتوح امامك 0اجعلها تتكلم عن صديقاتها ومعلماتها وماذا فعلت اليوم في المدرسه وكيف كان يومها
عاملها بلطف 0(رفقا بالقوارير )
ساعدها ان احتاجت للمساعده0
وتقبل مزاحها معك بصدر رحب ولاتجعل العمر الزمنى حاجزا بينك وبينها 0
بالله عليكم اسالوا انفسكم
اين الاباء والاخوه والامهات ؟
اما ان يكونوا في الاستراحات او الاسواق او تكون الام مع جارتها او في الاعراس الا من رحم ربي 0
ومن حبيس الجدران وقابع في المنزل غير البنات ؟
ان كثير من الفتيات سقطن في براثن المشاكل والضياع والانحراف بسبب فقدان العاطفه داخل الاسره انها تبحث عن الكلمه التي تشعرها باهميتها فوجدتها عن طريق الهاتف او مايسمى بالشات ولم تجد ذلك داخل اسرتها
لمــــــــاذا ؟؟
لان الكل مشغول عنها وكل على همه سرى
وربما يمر اليوم واليومان ولم تخرج من غرفتها ولا يهتم بامرها
احد ماذا تفعل من تحادث من تصادق
او لان الكل يقسو عليها ويحطمها بالكلمه والفعل فانطوت على نفسها ولما خرجت من قوقعتها ضاعت وانحرفت 0
ثم تحاسب على ذلك باشد وربما وصل الامر ان تتبراء منها عائلتها ولو كان الاب صادقا مع نفسه كذلك الام والاخ والاخت لوجد كل واحد جانب تقصير من جهته 0
ايها الاب ايها الاخ
(كلكم راع وكلكم مسئول عن رعيته )
ان بعض الاباء هداهم الله يعتقد ان البنت طالما هي جالسه بالمنزل فهي بامأن وخير وتراه وفر لها الانترنت والهاتف دون رقابه فاضاعها دون قصد 0
انت اايتها البنت
اقتربي من والدك او اخيك ... حديثه ... بحبك له ، وعطفك عليه ، واشتياقك لإطلالته واستئناسك بمجلسه والحديث معه
اجعلي جسورا بينك وبين اخوتك من الرجال